رحب "حزب الله" اللبناني يوم السبت بالقمة السورية السعودية التي جمعت الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في دمشق الأربعاء الماضي, معربا عن أمله أن يؤثر التقارب بين البلدين "إيجابيا" على لبنان.
وقال "حزب الله" في بيان له إن الحزب " يرحب بانعقاد القمة السعودية السورية وما صدر عنها من نتائج ايجابية لجهة تعزيز مسار تنقية الأجواء العربية العربية والدفع بنهج التقارب العربي العربي قدما نحو آفاق جديدة للعمل المشترك بما يخدم قضايا العرب والمسلمين ويؤثر إيجابا على لبنان واللبنانيين".
وكان الرئيس الأسد ابلغ نظيره اللبناني ميشال سليمان يوم الجمعة أن لبنان احتل حيزا مهما من محادثاته مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في دمشق, إذ دعا الأسد والعاهل السعودي في بيان مشترك يوم الخميس الماضي إلى تعزيز التوافق بين اللبنانيين والبحث عن نقاط التلاقي التي تخدم مصلحة لبنان من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها حجر أساس لاستقرار لبنان وتعزيز وحدته وقوته ومنعته.
وأضاف الحزب في بيانه أن "حزب الله يرى في انعقاد القمة في هذا الوقت أهمية استثنائية كونها تعيد الاعتبار للقضايا العربية في هذه المرحلة الحساسة سيما في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها عالمنا العربي والإسلامي، وفي طليعتها استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد فلسطين ولبنان وتصاعد انتهاكات العدو الصهيوني لحرمة المسجد الأقصى".
وكانت تقارير إعلامية قالت إن قمة جدة التي جمعت الملك عبد الله والرئيس الأسد عرضت الملف اللبناني من زوايا عدة، وانتهت إلى قرار جديد من نوعه يقضي بعزل العلاقات الثنائية بين البلدين عن ملف لبنان، والذي كان أحد الملفات الخلافية بين البلدين.
وجاءت القمة السورية السعودية استكمالا لإذابة الجليد بين البلدين عقب أعوام من التوتر إثر الخلاف بين الجانبين حول عدد من ملفات المنطقة على رأسها لبنان وما شهدته ساحته من تداعيات عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السبق رفيق الحريري وحرب تموز بين "حزب الله" وإسرائيل في العام 2006.