أظهرت دراسة جديدة أن تناول بعض حساء التوت الأزرق في وجبة الإفطار قد يحول دون تدهور القدرات التركيزية للإنسان، كما قد يساعد على مكافحة العته على المدى البعيد، وقد تبين من خلالها أن 200 غرام فقط من التوت الأزرق تكفي لتعزيز القدرة التركيزية بنسبة 20%.
كما كشفت هذه الدراسة أن التناول المنتظم لهذه الفاكهة قد يفضي إلى إعادة ربط وصلات الدماغ الخاصة بالذاكرة.
وتأتي نتائج دراسة مؤسسة بريتس ساينس فستيفال (المهرجان العلمي البريطاني) هذه لتزيد من زخم السمعة التي يحظى بها التوت الأزرق بوصفه الغذاء الأفضل من بين الأغذية الأهم للإنسان.
وكانت الدراسات السابقة قد ربطت بين التوت الأزرق، الذي يعد مضادا للأكسدة، وانخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب وبالسرطان، كما أظهرت أنه مضاد للشيخوخة.
وتعمل المواد المضادة للأكسدة على إزالة الجذور الحرة، التي هي عبارة عن ذرات كيميائية تستطيع أن تسبب تلفا بخلايا وأنسجة الجسم.
ويرى خبير التغذية الجزيئية بجامعة ردينغ الدكتور جيرمي سبانسر، قائد فريق البحث الذي أجرى الدراسة الحالية أن تأثير التوت الأزرق على الدماغ يتأتى من قدرته على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ أكثر مما يتأتى من خاصية مكافحته للأكسدة.
فتوجد بهذه الفاكهة جزيئات كيميائية خاصة، تعرف باسم فلافونويدز، تفتح الأوعية الدموية، ما يتيح مزيدا من تدفق الدم وفي الوقت نفسه يخفض ضغط الدم.
أما تأثير ذلك فهو على المدى القصير تحسين الأداء الإدراكي وعلى المدى الطويل تحسين صحة الدماغ نفسه.