أكدت "جبهة الحرية" أن "ليس للبنان مصلحة على الإطلاق في الدخول في التناقضات الإقليمية والدولية". ودعت النائب سعد الحريري الى "إتخاذ القرارات الجريئة، بالقدرة على التنازل لصالح لبنان، لأن الهيكل مزمع أن يتهاوى على رؤوس الجميع"، لافتة الى "أننا نطلب إعطاء رئيس الجمهورية القدرة على لعب دور الحكم لا الحاكم المطلق.
وأعلنت "جبهة الحرية" في مؤتمر صحافي اليوم مقررات مؤتمرها السنوي العام الثالث الذي عقدته في بيت عنيا - حريصا في 29 آب 2009 تحت عنوان: "المشاركة مدخل الى المساواة والحرية" وموقفها من الأمور المطروحة على الساحة اللبنانية. وأشارت الى أن "الأحداث أثبتت على مر التاريخ، وليس في زمننا الحاضر وحسب، نظراً الى التركيبة اللبنانية وتداخلاتها الداخلية والخارجية، أنه لا يمكن الفصل بين الواقع اللبناني والواقع الإقليمي. ولكون هذا المؤتمر لا يحتمل إظهار القرائن والبراهين، سنكتفي بالقول أن الخيار الوحيد أمام لبنان هو التعاطي بواقعية وصدق وإنفتاح مع هذه المرحلة".
ولفتت الجبهة الى اننا سمعنا كلاماً بشعاً على لسان مفتي جبل لبنان الشيخ علي الجوزو وسمعنا كلاماً أسوأ منه على لسان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. هذا الكلام لا يستحق الرد لأن إرادة اللبنانيين في الحياة معاً باتت أقوى من كل هذه المحاولات البائسة".
وتوجهت جبهة الحرية الى النائب سعد الحريري بالقول"أنت محكوم بمفاعيل السابع من آيار. أنت مدعو اليوم الى إنقاذ ما تبقى من قدرتك على الحكم. وإن الشجاعة الحقيقية لا تكون بالمكابرة بل بإتخاذ القرارات الجريئة، بالقدرة على التنازل لصالح لبنان، لأن الهيكل مزمع أن يتهاوى على رؤوس الجميع. لم نسمع أحدا من المسيحيين يطالب بعودة رئيس الجمهورية "ملكاً على جمهورية" بل كل ما نطلبه هو أن يُعطى القدرة على لعب دور الحكم لا الحاكم المطلق. بفعل هذا التوازن المطلوب، يستقيم الحكم وتعود عجلته الى الدوران وتتحقق المشاركة وتسلم الجمهورية ويكون أول السالمين فيها رئاسة الحكومة".