نشرت صحيفة هآرتس صباح اليوم مقالا كتبه عاموس هرئيل بعنوان "هجوم إسرائيلي على إيران لا يمنع النووي بل يعيقه لسنوات". يقول الكاتب إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسمع عن الهجوم على إيران من الـ ''''''''''''''''''''''''''''''''سي. أن. أن'''''''''''''''''''''''''''''''' قبل أن يعلم به من الـ ''''''''''''''''''''''''''''''''سي. آي. إيه'''''''''''''''''''''''''''''''' مؤكدا انه على العالم أن يستعد لهجوم إسرائيلي على طهران، فشهر أيلول يرتسم بالفعل كشهر حرج في سباق إيران نحو النووي، و أضاف : الجدول الزمني آخذ في القصر و معظم أجهزة الاستخبارات في الغرب تشارك التقدير في أنه أثناء 2010 ستحقق إيران ما يكفي من المادة المشعة كي تسمح لنفسها في المستقبل بإنتاج قنبلتين أو ثلاث قنابل نووية، وإذا ما نجحت إيران في أن تنشرها في عدد كبير من المواقع السرية فإنها ستقلص بذلك الفرصة لإحباط برنامجها، و إيران كفيلة بان ترد على هجوم إسرائيلي بفتح جبهات قتالية، عبر حزب الله من لبنان وحماس من قطاع غزة.
تابع الكاتب وثيق الصلة بدوائر القرار الإسرائيلية : الجيش الإسرائيلي، بعد ثلاث سنوات من الحرب في لبنان وفي ختام مسيرة واسعة من استخلاص الدروس، واثق جدا بقدرته على التصدي لحزب الله. ومع ذلك، واضح أن الأمر سينطوي على ضربات صاروخية ومقذوفات صاروخية في الجبهة الداخلية، مما سيغطي أغلبية أراضي الدولة. وستكون مسألة أساسية هي كيفية تصرف سورية. لإسرائيل مصلحة واضحة في إبقاء دمشق تشهد المواجهة من الشرفة..
ورأى إن قرارا بمهاجمة إيران، إذا ما اتخذ، سيقدم الجيش الإسرائيلي كمسؤول مركزي عن حل التهديد النووي. وسيكون لذلك أثر جانبي أيضا: تغيير ميزان القوى بين الأجهزة داخل جهاز الأمن في السنوات التي فتن فيها بسحره رئيس الموساد مئير داغان رئيس الوزراء أرييل شارون بل وأكثر منه خلفه أولمرت حيث كان دارجا الاعتقاد بان جهازه الذي كلف بإدارة عملية الإحباط السياسي سيوقف النووي الإيراني، وبالفعل إذا كانت الاستخبارات الغربية ردت في العقد الماضي المرة تلو الأخرى توقعات الموساد بالنسبة لموعد اكتمال البرنامج النووي .
وختم أما اليوم وباستثناء الهجوم لا تبدو في الأفق خطوة يمكنها أن تصرف إيران عن تحقيق هدفها، إيران كفيلة بأن توفر توترا لا بأس به في قيادة جهاز الأمن بين الجيش والموساد حيث يوجد تعاون عملياتي عميق ومثير للانطباع، في سلسلة من الساحات، ولكن تثقل على هذا التعاون خلافات مهنية واحتكاكات شخصية بين رئيسي الجهازين.
الشرق الجديد