وزعت سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في بيروت بيانا جاء فيه: "بعد العودة المظفرة لديبلوماسيينا الخمسة المحررين من سجون الاحتلال الاميركي في العراق، ورغم مرور 27 عاما على اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان عام 1982 على يد بعض الجهات اللبنانية المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما زالت أسر هؤلاء الأحبة تنتظر تحديد مصيرهم والافراج عنهم من السجون والمعتقلات الصهيونية السرية. وطوال هذه الاعوام ال27، بذلت الجمهورية الاسلامية الايرانية وأسر هؤلاء الديبلوماسيين محاولات كبيرة على الصعيدين اللبناني والدولي في هذا المجال.
ولحسن الحظ، جاءت المبادرة الانسانية والخيرة والجهود التي بذلها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لاطلاق الأسرى في إطار عملية "الرضوان" تبعث بعض الامل في نفوس أسر الديبلوماسيين من خلال إرغام الكيان الصهيوني على تقديم تقرير الى الوسيط الدولي حول هذه القضية، رغم أننا كنا متأكدين تماما منذ البداية أنه لا يمكن الرهان على خطوات انسانية قد يقوم بها الكيان الصهيوني وصدقت توقعاتنا حين ثبت عدم مصداقيته في قضية يحيى سكاف، وفي هشاشة التقرير الذي قدمه في شأن الدبلوماسيين الايرانيين.
إن موضوع السجناء والاسرى واحتجاز الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة في سجون الاحتلال يواجه منذ سنوات، وللاسف بلا مبالاة من قبل المنظمات الدولية المعنية في الوقت الذي يجب أن تكون قضايا كهذه جزءا مهما من هواجس المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية في عصرنا الراهن.
وتماشيا مع الاتصالات والمشاورات التي جرت مع الجهات اللبنانية والدولية في هذا الاطار، أرسلت الحكومة اللبنانية الموقرة رسالة رفعتها إلى الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون، فيما أكد الامين العام المحترم في تقريره رقم 715/2005 تاريخ 18 نوفمبر 2008 حول لبنان استعداد هذه المنظمة لمتابعة هذا الموضوع بمزيد من الجدية والتوصل الى حل نهائي لهذا الملف.
لقد وضعت حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية على جدول اعمالها العمل على كشف مصير الديبلوماسيين الايرانيين والافراج عنهم من سجون الكيان الصهيوني في أسرع وقت. وفي هذا الاطار، ستعمل في شكل جاد على خطوات مشتركة مع الحكومة اللبنانية الشقيقة، وكذلك مع الامم المتحدة.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واسر هؤلاء الأحبة يعقدان كل الامل على تعاون ومساعدة الحكومة اللبنانية الموقرة ومنظمة الامم المتحدة في هذا الامر الانساني".
التيار